لاقيني ولا تغديني؛ حسن القول أثمن من العطاء

Img 20240514 Wa0315

كتبت: هاجر حسن

ليست القيمة فيما تملك، أو فيما تهب، فلو أنك أهديتني بستانًا من الورود، دون أن تقدمه بلطفٍ في قولك، لرأيت ورودك شوكًا يجرحني.

ليس المهم ما تقدمه من أشياء ماديةٍ ملموسةٍ، بل الأهم كيف تقدمها، كيف هو جميل قولك؟ كيف هو لين قلبك؟

لا تعظني بنصيحة، حتى تتعلم كيف تنطقها بلطف ولين، فإن جاءت نصيحتك بنبرةٍ قاسيةٍ أو باردةٍ، فاعلم أني سأصم أذني عن كل حرف بها، ولن أنصت.

كلمة واحدة صادقة نطقت بنبرة حنونة خيرًا من ألف كلمة تُلقى بقسوة، وبرود، وبلا إحساس، فلا تُقبل.

محبة الناس تكمن في رقة قلبك، وصدقك، وحسن قولك، لا فيما تملك أو تعطى.
فكما قال الأقدمون بالأمثال قديمًا: ” لاقيني، ولا تغديني”.
فاملأ قلبك بالطيبة، كن صادقًا في قولك، ورقيقٌ لينٌ في حديثك، ونبرة صوتك.

عن المؤلف