كتبت: هاجر حسن
يبدأ الإسلام غريبًا ويعود غريبًا، فطوبى للغرباء.
في زمان يعج بالفتن والتحديات، أشعر بغربةٍ تلف الأرجاء.
كأن الزمان قد رجع بنا إلى عصر الجاهليه، حيث كان يسود الجهل أفكارهم، والدين يغيب عن الأنظار. ولعلي أظلم العصر الجاهلي بهذه المقارنة، فاليوم كل شيءٍ كان معروفًا بحرمته أضحى مباحًا بلا خوفٍ من الحساب، نساءٌ تخلت عن الحياء والحجاب، وشبابٌ غافلٌ عن الصلاة، الألحان تعلو، والأجساد تتمايل، والمساجد تشكو من خلوها من المصلين، فتاوى تُطلق دون اعتبارٍ لنصوص للدين، والفساد الديني ينخر وينتشر كالمرض في جسد الأمة الإسلامية.
كما -قلت يا رسول الله- وصدقت وخبرت: “ويل للعرب من شر قد اقترب، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر.”
نعم يارسول الله؛ نحن كالقابضين على الجمر، نحاول الحفاظ على تعاليم ديننا، وحماية قلوبنا من هول وكم الفتن التي تحيط بنا، كعاصفةٍ قد تأخذ كل القلوب الضعيفة فتفتنها.
أشعر برغبة ملحةٍ في الهروب بعيدًا إلى أرضٍ جديدة، يسودها النقاء، الصفاء، الإسلام الحق ينتشر في الأرجاء، القلوب تعيش في طمأنينة وسلام دون فساد.
ادعو الله دومًا بالثبات، “فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على ديننا فلا نفتن، اللهم الثبات حتى نلقاك”…..
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام