17 سبتمبر، 2024

رزق الله

Img 20240513 Wa0114

 

كتبت: إسراء سليمان

رزقكن الله
بيوسفي الجمال
يكن جماله مليء بالإيساف، كالبئر التي لا تنضب من مياهها، كذلك جماله لا ينضب أبدًا وإنما تمتد إليه موارد أخرى فتزيده جمالًا وحسن الخُلق والخْلق.

ومحمدي الصدق
لا يكذب أبدًا عليكن وهو أمين على قلوبكن لا يكسرها لا يجرحها لا يخدشها حتى، من نظرة صدقه تجدين الأمان ومن أمانته تأتمنينه على أغلى ما تملكين وأنت على ثقة أنه جدير بك وبثقتك.

وأيوبي الصبر
حليم يعلم أن الحكمة فيما لم يحط به خُبرًا، وأن الأقدار صادقة في حكمتها مهما بلغ إيلامها، يعلم أن الابتلاءات فترات وكأنها قارب نصل به لأقدارنا السعيدة في مياه المحن.

ولقماني الحكمة
حكيم، كيّس، فطن، يعلم أن الله حاشاه ان يخلق شيئًا عبثًا،
يعلم ان لكل شيء وظيفته الأساسية، يقدر قيمتك في حياته، وإن انحرف أبناؤكما عن طريق الله أرشدهم إلى نور الله سواء في الظلام أو في النور.

وإبراهيمي الخلة
يكون لكم خير الخلة والصحبة، تلتجئين إليه في الصعاب فيكون ساعدك وعكازك، إن مالت الدنيا كلها لم يمِل صدره، وإن ضاقت بك الدنيا بما رحبت كان لك صدره على الرحب و السعة، لم يملّ عنك ولن يفعل فأنت خله وهو خلك.

وإسماعيلي طاعةً لله
يعلم أنه مهما كانت الأوامر الإلهية فهو “يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين” حامد شاكر ذاكر لله وكتابه، يطيع الله دونما أدنى تفكير، ويتوكل على الله حق التوكل، ويستسلم لمقادير الله طوعًا وليس كرهًا.

وبإدريسي العلم والثقافة
يكن موسوعة ثقافية تمشي على الأرض، تتحاورين معه وكأنما تثيرين لديه الثقافة، تتجادلين معه الجدال الممتع، الذي تنفتح له العقول، تتباهين بثقافته أمام الخليقة، يكن محبًا لتعلم كل جديد وكأنما عالماكما اندمجا، وعقلاكما انسجما فلسفته وفلسفتك اجتمعا على المودة والرحمة والسكن.

وبموسوي التكليم لله
يحدث الله في كل حين ويقدسه، يناجيه بك في كل حين، يسجد لله ويتهامس باسمك في كل سجدة، يكلم الله دائمًا، وأنت مصدر دعواته بالخير؛ فكأنما حينما يدعو بالخير يدعو بك.

حمزاوي القوة
حينما ذهب حمزة بن عبد المطلب وشج رأس أبي لهب قائلًا له:” أتسبّ دين محمد وأنا عليه؟!!” يدافع عنك كأسد الله، لا يخشى فيك لومة لائم، قوي جدًّا ولكن أمامكِ أضعف من الطفل.

عثماني الحياء
يستحي من كل النساء وتستحين منه، يعلم أن أي تاء تأنيث تخلو من اسمك وبدونك دون، ينظر إلى الأرض حينما تستدعيه الظروف لمحادثتهن، يكتفي بك وبقلبك، لا يريد من نساء الثقلين غيرك.

عن المؤلف