6 نوفمبر، 2024

الهوان

Img 20240422 Wa0111

كتبت: سحر الحاج

لم نكن نتوقع أن يأتي يومًا ونرى أنفسنا، مجرد نكرة لا مكان لهم في حياتهم، هل هُونا عليهم؟ أ لم يكن لنا مكانة تسد عين الشمس؟! هل هانت عليهم المحبة والمودة! شعور مؤلم عندما نرى أنفسنا هكذا في حياتهم، قد تمر الأيام والسنين ولكن ذلك الجرح؛ قد لا تضمده السنين ولا يلتئم من جديد، تأخذ الذكريات المؤلمة، وتبقى الذكريات الجميلة بلا هدف وبلا طعم، لا تستمر الحياة كما ظننا فيها الخوف، والإنكسار، وكسر الخاطر، فيها ما يؤلم أكثر ما يفرح، مرارة نتجرعها كل يوم، وهم ينظرون لنا بأعينٍ ثابتة، لا تحرك لهم ساكنة، وكأنهم لا يروننا لا نعني لهم شيء، لا مكان لنا الآن بين مساحات قلوبهم، أصبحنا غرباء نقف على حافة الطريق ننتظر عودتهم، ولكن بلا فائدة؛ حتى يأكل الطير من راسنا ونحن لا نحرك ساكنًا لأجلهم، ولأجل مكانتهم في قلوبًا، حتى ولو صرنا غرباء عندهم، مازالو في نفس مكانتهم، لا طاقة لنا لنزعهم عن مكان أصبح لهم منذ أول ولهة.

عن المؤلف