بقلم: إسراء سليمان
ما بالك وقد أغرقت عيناك في عينيها!!، ما بال قلبك لا يتكلم إلا عنها!! ماذا فعلت لتكون منك وأنت منها؟ بربك الغفور ذو الرحمة كيف هي سجية المغرم بداخلك؟ قيل من العشق ما قتل، وما قتلاك؟ ما دعواك؟ يا أيها الفارس الأميرة في انتظارك، اصعد برج الحب لتلقاها في نهايته، وفي كل سلمة شوق وشوق وشوق، ذاكر سينما حبكما سترى فيلمًا من الهيام حيث مقعدك من الشوق، كل هذه سجية المغرم، أفتراها كيف؟ ألوان ربيعك من ألوان ربيعها، وكأنك خلقت منها ومن طينها، فمنها وإليها تعود، ربما تغضب وتخرج أعصابك منك تاركة ديارها، لكنك حين تهدأ تعرف أنك بها ومنها وإليها وعنها، هي الفاتنة، المفتون بها الجميع، هي ليست من هذه الأرض، فنحن هنا بشريون، أما هي فهي ملاك نزل من السماء، ملاك أوقفه كيوبيد الحب ثم أحضر كنانته، وجذب سهامه وأطلقها في قلبها، ذلك القلب البريء، الذي لم تشوهه تعريات الزمن، القلب النابض اليانع ذو أوراق الحب الخضراء، الشرايين التي تجري بها كريات دمه قبل دمها، ماذا أقول وقد خلقت أضلاعها من أضلاعه، وكأنهما حبة فول انقسمت إلى قسمين، وكأن نهر الحب قد حفراه بأيدي أشواقهما، التي أنهالت على كل شيء كالنار في الهشيم، فأكلت كل بعد وافتراق لتكبر نار الشوق في حبهما، أي سجايا يمتلكها قلباهما المغرمان؟
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية