الكاتب: محمد البسيوني
بعدما قام الملك بصلب الغلام على جزع نخلة وجمع عدد كبير جداً من الناس وأخذ سهم من أسهم الغلام ورماه به دون أن يسمي الله فلم يصبه وكررها ثانية دون أن يسمي الله فلم يصبه أيضاً فقال باسم الله رب الغلام ثم رمي السهم فأصاب الغلام ومات.
حينها نطق جميع الناس الذين حضروا الموقف جميعا”آمنا بالله رب الغلام”
وهنا يكرر التاريخ نفسه فكما آمن سحرة فرعون من قبل وقالوا آمنا برب العالمين رب موسي وهارون،الآن آمن الكثير من أهل اليمن،وكما انتقم فرعون مصر من سحرته الذين آمنوا بالله عن طريق قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف فإن فرعون اليمن انتقم هو أيضاً من شعبه الذي آمن بالله ولكن بطريقة مختلفة وبشعة.
وقد غضب الملك غضبا شديدا من الناس الذين آمنوا بالله وأمر باعتقالهم وأمر جنوده بحفر أخدود(حفر عميقة) ومن ثم إشعال النار فيها وأخذ الجنود يلقون كل من آمن بالله في هذه النار وكان كل فرد قبل إلقائه في النار كانوا يخيروه بين ترك دينه أو الحرق بالنار فكان الجميع يفضل أن يموت حرقا بالنار خيرا من أن يعيش كافرا وظلوا يفعلون هذا حتي أتي الدور علي امرأة و أبنائها الثلاثة فأخذوا الابن الأكبر وخيروها بين ترك دينها أو حرق ابنها فلم ترجع عن دينها ثم أخذوا الابن الثاني وخيروها فثبتت المرأة علي دينها ثم أخذوا الابن الثالث وكان طفلا رضيعاً وخيروها فأشفقت علي رضيعها وكادت أن تتراجع ولكن حدثت المعجزة فنطق الطفل الرضيع في المهد قائلاً”صبراً أماه انكي علي حق” فثبتت المرأة علي دينها وتم احراق كل من آمن بالله حتي وصل عدد من أحرقهم هذا الملك الظالم حوالي خمسين ألفاً.
وقد وردت هذه الأحداث في السنة النبوية.
وبعد هذه الأحداث اشتكي نصاري نجران إلي إمبراطور الروم جستنيان فأمر ملك الحبشة وكان نصرانيا بأن يرسل جيشاً إلي اليمن للقضاء علي هذا الملك الظالم فأرسل جيشاً يقوده اثنان من قواده هما (أرياط) و (أبرهة) والذان استطاعا هزيمة هذا الملك والقضاء على حكمه ليدخل اليمن بعدها تحت حكم الأحباش.
المزيد من الأخبار
“عبد الرحمن السميط” رجل بأمة ” خادم الفقراء واليتامى”
تابع ولاية عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
المراهقة في عصر الإنترنت: التحديات والحلول