كتب: محمد محمود
الإنسان بطبيعته يحب تشغيل عقله في كل أموره، يشغِّل عقله على من يعاملهم، ولا يحب أن يتفوق عليه أحد من الناس، يخطط لكل ما يريد؛ لكي يكون جاهزًا لكل أموره، والبعض من الناس تجده متغير الطبع، وله أكثر من وجه في أكثر من موقف، يضحك مع هذا وبعدما يمضي ينقلب وجه انقلابًا عجيبًا، يفعل ذلك كله لكي يرضي نفسه لا أكثر ولا أقل، كل ذلك لأغراض حياتية، أراه كالحرباء كلما نظرت إليه، وبالطبع لم يخطئ نظري، تجد الحرباء تُغير لون جسدها بتغير شكل البيئة التي تعيش فيها، وذلك النوع من الناس هكذا تمامًا، يغيرون من طبائعهم ووجوههم بإختلاف مواقفهم، ويعتقدون أن ذلك تشغيل عقل، أو ذكاء منهم، ذلك ظنهم، وإنما هم غير سالكين لأنفسهم ولا لغيرهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن شر الناس ذو الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه” تلك الفئة من الناس يلعنهم الله؛ لذلك احذر أن تكون منهم.
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام