كتبت: نور إبراهيم
عزيزي أكتب إليكَ للمرة التي لا أعلم عددها ربَّ تلك الحروف لم ترسل إليكَ كعادتي ولكن ياليتَ عينك في البعاد ترى حال قلبي بعدما أصيب بالتيه، يا خليل الروح كيف سلبتني وقلبي بقسوتك صرتَ تأويه فارحم قلبي العليل بالهوى، فأنت بعيد عن محبته وجزائه حتمًا الإحراق، يا عابرًا في الروح أفلا تميل لذكرى ولا تريد أن تروي الأوامَا، ليتكَ تهدي سُبل المجيء لتُلقي على قلبي السلامَا، فمضى الدهر وأنت ناءٍ وكيف لي أن ألوذ من الحنين ومن ظنوني الخَادعة حتى يستقيم عقلي عن هذيانه استقاما، أحرقتني بنيران الهجر تضرمًا أيا الحبيب فمَا أقساكَ، أصبحت عليلة بالهوى وسُهادي، وهذي العيون من حبك تهجدي فما بال قلبكَ الجافي لحبي لا يهتدي أين العهد الذي عاهدتني، فأنت من أعدت للقلب زوارقه وفي المُنتصف أغرقتني فجاء دمعي إليكَ سائلاً ما بالُ قلبٌ -أرخى لكَ ستائره- وفي حبكَ قد هلك، فلا تسأل عن حالتي فملامحي هذي خير بياني أخفي جراح شوقي خلف ثيابي متواريًا ومنتظرًا عمَّن أذكره لنجوم الليل وأهذي به في منامي، يا من تشعل المُهجة حنينًا، ترفَّق فلدي قلب في هواكَ جريح .. يا لوعة الأعماق من حب دسَّ المَواجع في الفؤاد بعدما سكنه الأمل، يا أسفَا على قلبي فاليوم على جُمر الحقيقة أُحرِقا وأنت في الحب لا تَعي قدر الألآم، فإنني برحابةِ صدري كلها وددتُ تركك في الماضي لكنكَ عالق في جدران الحاضر بلا .. عذرًا أقصد “جدران قلبي”.
المزيد من الأخبار
الركن الآمن
غربت الهدنة
أكتب أنا!