كتبت:دعاء ناصر
أقسى شيء أمر به في الفترة الطويلة الماضية، هو عدم تحديد اللاشعور الذي يهيمن علي. نوبات ركود مخيفة تبتلعني من حين لآخر، وكأن روحي صارت قطعة من الجليد السميك، يصعب ذوبانه.
أقاوم هذا اللاشعور وأحاول تفسير ما يطرأ علي واسألني هل أنتِ حزينة؟ أم متعبة أم؟. أنتِ استنفذتي طاقتگ فحسب .أجدني لا أعرف الجواب علي أسئلتي ،وكأنه لغز يصعب تفسيره .بالتأكيد ما يدور في هذا الكوكب التعيس دور منفرد كئيب لجعل كل الأمور عادية، ربما أقل من العادية.الأيام غدت متشابهة ،كفيلم ممل طويل مرعب ومحبط. لست متشائمة علي الإطلاق لكن هذه حقيقة مرة ولا أنكرها. الحقيقة علي فترات متواترة تهب أحداث سعيدة رائعة من حين لآخر كنسمات الخريف الليلية . وكثيرا ما
أستجديها بنفسي بسماع أغنية ما، ربما صنع فنجان من القهوة وارتشافه على مهل، أو قراءة رواية ما، محادثة صديقة .جل هذا يسعدني حقا في السابق سعادة غامرة من أعماق قلبي، لكن اليوم سرعان ما تذوب هذه السعادة أو الأشياء المبهجة تتبخر في الهواء ،ليتني أستطيع الإمساك بتلك اللحظات الجميلة كالفراشات الملونة لأخباها في زجاجة شفافة رقيقة، حتى إذا إجتاحتني نوبات اللاشعور هذه وجدتني أخرجها تحلق حولي، لتمتص هذا الثقل الجاثم على روحي الهائمة . ولتنثر بداخلي سعادة حقيقية بارقة تخترق أعماقي وتسكنها. ومن ثم تعاود أدراجها داخل الزجاجة الشفافة مرة أخرى ….ليتني .
المزيد من الأخبار
قوة الإرادة تصنع المستحيل
ترميم الذات!
الملجأ الوحيد