كتبت عفو رمضان
كان هناك بلدة صغيرة كان فيها الأحلام تشتري علي شكل حلا يصنعه تاجر الأحلام ليراها الناس بعد منامهم وكان يعيش في تلك البلد صبي يدعى عاطف ، وكان عاطف يريد حلم فقرر أن يدخر المال لكي يشتري حلمه الذي يرغب فيه بشدة. وفي يوم عادي مثل أي يوم آخر، سمع عاطف تاجر الأحلام المتجول ينادي ليبيع الأحلام التي لديه. فعجل عاطف ونزل درجات السلم مسرعا ليقابل تاجر الأحلام.
عندما وصل، أشار عاطف إلى الحلم الذي يرغب في شرائه لتاجر الأحلام، وأظهر له ثمن الحلم. وعندها، نظر تاجر الأحلام إلى عاطف بمكر وخداع وقال: “لماذا تشتري حلما واحدا وأنت قادر على شراء اثنين؟”
استغرب عاطف وقال: “كيف وأنا لا أملك سوى ثمن هذا الحلم فقط؟”
فنظر تاجر الأحلام إليه وابتسم بلؤم وخبث وقال: “عندي عروض أخرى تشمل حلما ومعه هدية حلم إضافي!”
سعد عاطف بهذا الخبر وقال: “أين هي تلك العروض؟”
فأشار البائع إلى مجموعة من الأحلام وقال: “هذه بضعة أحلام التي عليها العروض
فنظر عاطف للأحلام وقال: فعلا كل تلك حلم يأتي معها حلم هدية. ولكن هذه الأحلام مغلفة، فكيف يمكنني أن أعرف نوعية الأحلام إذا كانت جيدة أم سيئة؟”
فنظره التاجر بدهاء وقال: “إنهم أحلام، إذا كان أحدهما شيئا، فالآخر سيكون جيدا. إلا إذا كان حظك سيئا، وأنت فتى لطيف، لذا؛ فمن المؤكد أن سيكون حظك أيضا جيدا وأكيدا أنك ستحظى بحلمين جيدين وليس حلما واحدا فقط.”
تأمل عاطف هذا الأمر بحيرة ثم قرر ترك حلمه الأصلي وشراء حلمين آخرين وأعطى عاطف تاجر الأحلام المال واختار حلمين مغلفين. ثم أعطاه التاجر الحلمين المغلفين الذي اختارهم عاطف من دون أن يعلم ماهيتهم وذهب عاطف سريعا لغرفته ثم تناول الحلمين لينام ويراهم ويستمتع بها.
لكن تلك الليلة بتلك الأحلام أصبحت صعبة، فرأى عاطف حلمين من بين أسوأ الأحلام التي يمكن تخيلها. فتعكر مزاجه وتأرجح نومه حتى استيقظ ولم يستطع النوم بسبب هذه الأحلام السيئة. وبسبب ذلك، فاتته الفرصة التي كان يمكن أن يستفيد منها لشراء حلمه الأصلي. فمن تنازل عن حلمه لن يربح أبدا ولن يهنئ في حياته نهائيا
المزيد من الأخبار
صرخات أصحاب الأخدود تعود في خيام النازحين
حكاية ارض
حكاية ارض