كتبت: رضوى سامح عبد الرؤوف
اليوم سوف أتحدث عن حقيقتي، التي أعيشها منذٌ سنوات؛ ربما يوجد مَن يعلمها وربما لا يوجد أحد يعرف عنها شيء؛ ولكن بكل الحالات سوف أقم بتدوين ما يدور بفؤادي وخاطري.
سألت نفسي كثيرًا مَن يصلح أن يكتب عني، ليس يكتب عني فقط بل يعرفني معرفة جيدة أيضًا، ولم أجد إجابة سوى قلمي مَن يُجيب وبكل دقة لا أصدقها أو أتوقعها حتى، قلمي مَن يتحدث عني وسوف يقول ما يجول بنفسي وخاطري.
أخذتُ دفتري المميز وقلمي العريف، وبدأت أكتب كل شيء أشعر به وأفكر فيه بعشوائية؛ وكأنني أقم بإخراج مشاعري وأفكاري المشتته بالأوراق، وكتبتُ عن فؤادي وما يهواه ولكن ليس شخص مُحدد؛ بل يحب الجميع من حولهِ، وعن أفكاري المُشتتة والعشوائية بكل شيء سواء وقعي أو خيالي، سواء كان التفكير بنفسي أو بالآخرين.
تحدثت عن هواياتي، التي أتنفسها وأعيش من أجل تحقيقها، مثل حُلمي أن أصبح كاتبة معروفة ومؤثرة إيجابية لدى الناس، وأن أجمع بين هواياتي ودراستي وأحقق الإثنين معًا، دون التخلي عن أحدهما لتحقيق الآخر.
وأن أبذل قصارى جُهدي حتى أجعل هوايتي وشغفي بالكتابة؛ هُم عملٍ دائم ومثالي بالحياة.
أن أتعلم مواجهة كل شيء بحياتي، وابتعد عن إختياري للهروب بكل موقف يحدث لي، الناس يروا شكلي ويسمعون حديثي؛ ولكنهم لم يروا نفسي الداخلية التي عبارة عن طفلةٍ صغيرة تائه ومشتته بين رغباتها الجميلة، وواقعها المُدمر.
لا أعلم بأي حياة أنا أعيش أحيانًا أفضل العيش بعالمي الخاص، والهروب من العالم الواقعي المُخيف، وأحيانًا أخرج للعالم الخارجي المُخيف وأجد نفسي من رغم بلوغ عُمري الراشد؛ إلا أنني طفلة بريئة بهذا العالم المُفعم بالطمع والخِداع، والمصالح، والألم.
الجميع يرى أنني يجب أن أعيش بالواقع حتى أتعلم منه، وأدرك ما يحدث به وما علي فعله، وأنا أريد العيش بعالمي المُختار؛ لأنه الأفضل بالنسبة لي بكل شيء.
لا أعلم أيهما من الآراء الصواب والخطأ، ولكنني أعلم أنني طفلة بالغة تعيش بعالم داخلي جميل وخارجي مُدمر بأنٍ واحد؛ وهذه هي حقيقتي وواقعي معًا.
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام