كتبت: هاجر حسن
(ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين )
تخدش قلبك كلماتهم، حروفهم المتطايرة من أفواههم، كشظايا مصوبة نحوك، تصيب صميم قلبك، وتمرضه.
تضيق بك الأنفاس مما يتحدثون، كلماتهم كأنها سحابة دخان كثيفة، تمنع عنك الهواء النقي.
تعتزل العالم في غرفتك، تحتضن وحدتك، وأنت حزين، مصاب بحمى في قلبك من أثر شظايا حروفهم الجارحة.
تنهمر دموعك بحرقة من أثر كثافة دخان كلماتهم الموجعة.
تتردد صدى الكلمات في أذنيك، تتمنى لو أنها تختفي، تغادر ذاكرتك.
تشعر برغبة ملحة في الشكوى لأحدهم، تبحث عن دواء لقلبك الموجوع.
الدواء قد أعطاه الله لك فهو أعلم العالمين بأسرار النفوس وبمن خلق.
فإذا ضاقت بك من بعض البشر، وأصبت بشظية الأقوال الجارحة، تضرع إلى ربك بالدعاء، “سبح بحمد ربك، واسجد واشتكى أمرك له. ففي السجود سكينة وراحة، دواء وبلسم شفاء لحمى القلب
فسبح، وافعل كما -سبحانه وتعالى- بالقرآن أخبرك : (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ).
المزيد من الأخبار
إلى نزار قبّاني
الهروبُ من الألم
في مدح رسول الله