كتب: يسري الصغير
“نحن في ٢٠٢٤” قال لي تلك الجملة شخص عزيز عليّ و أحبه جدا، وكان مناسبتها أنه يراني لا علاقة لي بذلك العالم الإلكتروني، رأيت في الجملة وكأن ألاف الفيديوهات المحثة على التحديث تردد في أذنه تلك الجملة، و أنه وجب ويجب أن أستعمل كل تلك التطبيقات المهلكة الهالكة لصاحبها. أخبرته أنني أجيد استعمالها بكفاءة لكني لا أريد استعمالها ليس جهلا مني بها.
حفاظََا للوقت، لتواصلي الفعال على أرض الواقع، وأن الفرق بيني وبين جدي الذي لا يجيد استخدام إلا التطبيق الأزرق: هو أنه لا يدري كيف يدخلها و يتحكم بالأخرى؛ لكني أعرف ولا أفعل.
لكن تظل جملة ” نحن في ٢٠٢٤” عالقة بألسنة الملايين يرددونها دون وعي لما هم عليه، وأنه لأكبر إدمان، وأنه هو منسي الأيمان، و مضيع الإيمان، و الشواهد كثيرة، لكننا لا نريد أن نبصر إلا بما وضعوه في عقولنا لما يصح وما لا يصح. وهي معايير لا أدري من وضعها، لكن حاسبه الله عليها.
المزيد من الأخبار
رسالتهُ الأولى
العودة إلى النور
و شخص ترميله عيوبك فَ يقولك يَجميل