أسماك المياه

Images 2024 04 23t151358.913

كتب: يسري الصغير

(بلطية و مرجانة تتحاوران عما يدور في البحر من خراب وهلع لسمكاته)

 

_مرجانة: ولما ذاك الحزن على وجهك الصغير؟

 

_بلطية: ذلك الصياد ابن البشرية أخذ أمي و شواها على عدونا وعدو أبائنا النار.

 

_مرجانة:( وظهر عليها الجزع) ماذا؟ متى حدث ما تقولين؟! أنتي تمزحين بالطبع؟! لعمرك لا أسامحكِ إن كنتِ تمزحين.

 

_بلطية:( بوجه ملئ بالحزن وقد انهمرت الدموع على خياشيمها) وهل أبدو لكي أني أمزح؟! وهل سيفرق معكِ الأمر أصلا، فوالدك طليقان يحركان ذيلهما ليل نهار في الماء.

 

_مرجانة:(أخضر وجهها من الغيظ)

أتحسديننا على نعمة نزعها الله منكِ؟ أعوذ بالله منك ومن حقدك، وعلى العموم، تعازي لأسرتك، طاب لحمكم جميعََا.

 

(غادرت مرجانة و قلبها يخفق أن يكون قد حدث مكروه لوالديها_ مرجان و مرجانة الأم_ ذلك الأحساس بالخوف من الفقد، فسبحت بسرعة شديدة إلى المنزل لا تنظر إلى الخلف؛ فلا ترى بلطية التي تفكر في فقيدها وتعيد ذكرياته باكيةََ شاكيةََ، تخرج من فمها الفقاعات كتمتمة لحديث الأسماك)

 

_ بلطية: آه منكم بشر جشعون جوعى

 

_مرجانة: أقابلت تلك السمكة، أتذكرها نعم، اسمها بلطية، بلطية آه من ذاكرتي، يقولون أنه ثمة خراب في البحر، لعل الصيادون نزلوا الماء اليوم.

 

_بلطية: ايا من هناك، نعم أنتي، أختبئي لعل الصيادون يصيدونك، احذري.

 

_مرجانة: يقولون: سيد بلطي صيد و نزل وجبة هنية مشوية لبشر، لربما أخبرني أحدهم ذلك.

 

 

عن المؤلف