كتبت: زينب إبراهيم
لم أتوقع يومًا أن تأتي الطعنة ممن هم أقرب إلي؛ لأنهم الضمادة التي تجعل الألم يمحى ويلتئم، لكنهم لم يكونوا كذلك قط؛ إنما قاموا بإيذائي واختلقوا الأكاذيب في وجهي، حتى لا يرون أن إفكهم ذلك يحدث الندوب التي لا حصر لها ،بداخلي ولا أعلم الدواء لها؛ سوى أنني أتألم في صمت خشية أن ينزعج من حولي من آلامي تلك وعيني التي لا تكف عن انحدار الدموع منها بوابلة؛ لأن الشجن قد بدل ذاتي إلى ضائعة وخائفة مما هو آت، فإن كنت أثق تمام الثقة أن الله سبحانه وتعالى لن يخذلني كالذين وثقت بهم وكانت النتيجة أنني بمفردي وانتهى الأمر بكوني مشتتة تمامًا بين ما أنا فيه الآن هل حقيقة أم كابوس مزعج سينتهي ريثما استيقظ؟
أتمنى حقًا أن يكون كذلك، اكتفيت من الألم والصراع بين ثنايا ذاتي، وتلك الحياة الكاسفة، وخوفي الذي أصبح يلازمني كاسمي؛ حتى أنني أصبحت أخشى إغماض عيني، فإن فعلت هكذا كانت النهاية المفزعة لأحلامي فجاعة فيمن أحب؛ لأنني علمت أن محاربة الحياة جلها أفضل بكثير من أن أرى نفسي خوارة في الدفاع عن الآخرين، وإن كلف الأمر أن أتعرض لأي شيء لا يهم؛ لأنني لن ألغي ذاتي في سبيل ظفر الظالم على المظلوم، وأن يصدق ذاته أنه الرابح، وأن يطمس حقيقة جلية كوضوح الشمس؛ حتى وإن خذلت ممن هم أقرب لي، لن أتخلى عن شخصيتي الجسورة مهما كلفني الأمر.
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام