- كتب: يسري الصغير
وضعت يدي على فخذي الأيمن وأنا متكئ على المقعد الثالث من ناحية باب المنزل، أخرجت واحدة من علبة السجائر الحمراء، نعرف جميع اسمها، وبعد أن التقطتُ منها واحدة، وقعت عيناي على جملة خطت على العلبة تقول: ” التدخين يدمر الصحة ويسبب ***”. قلت لنفسي حين إذِِ: استغفر الله، موت! مازلت صغيرََا، وفكرت مليََا أني سأقول: مازلت صغيرََا وسيأتيني الموت فجأة، لكن لا، أكملت حياتي كما هي لا جديد، لكن ما جد هو أن تلك الجملة تلحُ على عقلي بشدة، ليس لأني أود أن أقلع عن التدخين ولكن عن سبب كتابتها وهم يعلمون_من يصنعونها_ أنها تدمر الصحة وتسبب*****، لا أقوى على لفظها، لكن لما أقوى على لفظ “تدمر الصحة”! وما شغلني فعلا هو سبب صنعها و سماح العالم بتداولها داخل البلاد.
تذكرت يومََا كنت أقرأ في رواية لكاتب من الأوروجواي قال:” لما يحظرون تداول الخمر بينما التبغ فلا، ويعتدون الخمر وسيلة للإنتحر أما الثاني فلا، بينما الاثنان وسيلتا انتحار، لربما لأن حكومة سنتامريا أرادت جبي الضرائب من التبغ”
اعتقد أن الأجابة باتت واضحة بالنسبة لتواجدها و لرغبة مني أنا شخصيََا بتواجدها… أو لنقل يسيطر عليّ إدمان ما
لكن إلى أن أقلع، بإذن الله، سأظل مقتنعََا أن ليس كل ما يكتب يخرج من جوف الحرص على الصحة و العافية لنا_نحن المدخنون.
المزيد من الأخبار
القصص القرآني؛ عبر ودروس
تمني
رواية خديجة