جسر الخوف

Img 20240419 Wa0082

كتبت: رضوى سامح عبد الرؤوف 

 

طبيعة المرء أنه يريد أن يحصل على كل شيء، ويرى أن من حقهُ الحصول على أفضل شيء سواء إذا فعل شيء يستحق أن يحصل على ما يريد، وإذا لم يفعل شيء يستحق أيضًا أن يحصل على كل شيء، وهؤلاء الأشخاص نادرين للغاية؛ ولكنهم أشد خطورة على أنفسهم على الناس أيضًا؛ لأنهم يروا أن الحياة الكريمة والرفاهية التي يعيشون بها الآخرين؛ ولكن دون فعل شيء لتغيير من حياتهم؛ لأنهم يخشون الفشل والسقوط، ولكنهم أيضًا يروا أن الرفاهية من حقهم هُم فقط وليس من حق مَن ينعمون بالخير.

وحتى مَن يريد أن يحصل على زهرة جميلة من بُستان كبير، قبل أن يقطفها ويجعل الخوف يتملك منهُ، ويجعله يتراجع وظل يخشى أن يكون تحت الأزهار أفعى؛ وبسبب هذا الخوف جعله يتراجع عن فكرة الحصول على زهرة، مثلما يتراجع عن فكرة التقدم والتطوير من حياته الشخصية، والمهنية ويخشى الفشل والسقوط، وخسارة شيء يمتلكهُ من أجل الحصول على شيء مُجرد سراب ولم يملكهُ حتى الآن، “الخوف كالجسر يا أما تتحدى ذلك الجسر وتعبر ذلك الجسر، يا أما ظل كما أنت واسمح للخوف من السقوط يتحكم بك وبتقدُمك خطوة للأمام”.

عن المؤلف