كتب: يسري الصغير
كثيرا ما يلذ عليّ المكوث وحيدََا، لا حديث ولا أي شيء، فقط الهدوء الداخلي و السكينة. حينها أفتش في ثنايا داخلي و كأني أنطوي من الداخل إلى الخارج لأجد الراحة لفؤادي و عقلي، فلا أفكر في شيء ولا أنتظر شيء ولا أرجو شيء، فقط أبصر بعيني ولا أعي بما أبصر؛ لأنني حينها في عالمي الصامت الذي إن وصفته أضع فيه فترة ما بعد الغروب وسط حدائق و بحيرات صغيرة تلتفها و تعلوها الأشجار الخضراء… لا أحد هناك سوى أنا و أنا من ينظر إلى أنا.
فلا تزعجني وتخرجني لعالمكم ذلك، فقط أود لو أبقى هناك وحدي مع عائلتي وحسب… سأبقى هناك ولا يد لك ورغم أنفك هذا عالمي الذي لن تصل ولن تصله نارك. ابقوني هناك.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات