كتبت: رحمة صالح
يا مألفةَ الروح، أشتقتُ لنظارتكِ التي تحدّثني بأنني بخير، في كلّ مرةٍ أتعرض فيها لخيبةٍ أو ألم.
يا من تُرتبتينني برفق، وتحضنيني بحنان، كلما سالت دموعي من أثرِ قلبي المدمي، يَدُكِ الحانية على ظهري تمسح بقايا الوجع وتمنحني أمانًا وطمأنينة.
كنتِ روحي التي أراها أمامي، أبدأ معكِ حديثي بعفويةٍ مفرطة، ولساني لا يخافُ زلةً ولا حدودًا، بربّك، كيف لا أخاف قربكِ أو فتورًا؟
يا خليلة القلب ومؤنسته، في وحشتي واحتياجي، والنصف الآخر، عندما لا أعرفُ نفسي.
جلستنا التي نتشاركَ فيها فياضاتُ ذكرياتٍ باسئة، تتساقط على أثارنا فتمنحُ دموعنا الإذن للنزول، وعندما يتعثلم اللسان، تكتفي العيون بالتحاكي، فتغزلُ من الخوفِ أمانا، ومن الجرحِ إلتئاما، ومن الضيقِ افتساحا، وتتبدلُ بفرح؛ لفهمِ المراد، فنتحني من الشفتانِ ابتسامة ودّ لكلانا.
اشتقتُ لك.
المزيد من الأخبار
قوة الإرادة تصنع المستحيل
ترميم الذات!
الملجأ الوحيد