كتب: محمد محمود
أين ذهبت المتعة؟ لماذا لا أجدها في حياتي؟ لماذا أصبحت كل أموري بلا متعة؟، وبلا شغف، وبلا إطمئنان نفس، زادت علامات الإستفهام في تفكيري أكثر من اللازم، أصبح كل معظم تفكيري يدور حول تلك النقطة، حول المتعة المنعدمة تمامًا، وفقدان الإحساس تدريجيًا، حتى الأمور التي يطلقون عليها سعيدة ومبهجة، لا أراني أشعر بسعادتها إطلاقًا، كأنها أمور بسيطة للغاية؛ حتى ظننت أن البؤس حاوطني من كل مكان، وكأنني فريسة يسهل القضاء عليها، أرى الحياة في عيني كالسجن الكبير، السجن الذي يجعل صاحبه أشد كرهًا له، السجن الذي يسلب المتعة من زواره، السجن الذي يجعلني أعيش حياة بائسة، لا أمل فيها، ولا سعادة، كل يوم يمر عليِّ ازداد يقينًا بأن الحياة بخيلة أشد البخل، تبخل علينا بأقل القليل من السعادة، تريد لنا الحياة البائسة الغير مستقرة؛ ولكن المتعة لن تأتي مهما فعلت، وستظل المتعة منعدمة حتى يأتينا اليقين، أي الموت والرحيل من تلك الحياة المؤقتة.
المزيد من الأخبار
طاقة ايجابية
الطريق الضائع
غزة تنتصر؛ هدنة اليوم 469