مدينة الأفكار
————————–
كان يا ما كان في زمن من الأزمان الذي كان يملؤه السحر والعجائب كانت هناك مدينة غريبة في غاية الجمال وكان اسمها “مدينة الأفكار”. في هذه المدينة، كل شخص هو من يصنع أصدقاءه ومن أجل هذا ما كان عليه سوي التفكير! نعم التفكير فحينما يخلق بداخله فكرة تتحول إلى شخص حقيقي فيكون صديق له ملازم له يتأثر بيه ويؤثر عليه فالأفكار الجيدة أصبحت أشخاصا طيبين ومبتسمين، بينما تحولت الأفكار السلبية إلى أشخاص غاضبين وعبوسين، غاضبين حتى من الممكن أن يلتهموا الأفكار الإيجابية وهم الأشخاص الطيبون أيضا.
كان هناك فتى صغير يدعى أحمد، كان يعيش في هذه المدينة، كان أحمد يفكر دائما بأفكار إيجابية، لذا؛ كان يحيط به الكثير من الأشخاص الإيجابيون الطيبين والسعيدين ذو ملامح جميلة مرتدين البياض، ولكن في يوم من الأيام، كان أحمد يشعر بالحزن وبدأ يفكر بأفكار سلبية كثيرة جدا ويتذكر زكريات سلبية أيضا.
فجأة، بدأت أفكاره السلبية تتحول إلى أشخاص سلبيين غاضبين متوحشين ذوي أنياب وأسنان بارزة مرتدين السواد فهم مخيفين حقا، حتى أصبح عددهم يزداد حوله، مما جعله يشعر بالخوف والقلق، ولكن ما أفزعه أكثر أن الأشخاص السلبيين الذين خلقوا من أفكاره السلبية بدءوا في التهام الأشخاص الطيبين الذين خلقوا من أفكاره الإيجابية واحد تلو الآخر، آنذاك تذكر أحمد القاعدة الأهم في مدينة الأفكار: “أنت من يتحكم في الأشخاص الذين يحيطون بك بواسطة أفكارك”.
فقرر أحمد أن يغير أفكاره، بدأ يفكر بأفكار إيجابية ومليئة بالأمل والسعادة والمرح، وبمجرد أن بدأ يفكر بهذه الأفكار، بدأ الأشخاص الإيجابيون في العودة والتجمع حوله مرة أخرى، حتى أصبح عددهم يتزايد اكثر من الأشخاص السلبيين فحزن الأشخاص السلبيين وشعروا بالخوف مما جعلهم يختفون وهذا جعله يشعر بالسعادة والراحة.
ومن خلال هذا الحدث، تعلم أحمد أنه بغض النظر عن الظروف، يمكنه دائما التحكم في الأشخاص الذين يحيطون به والأجواء من حوله من خلال أفكاره. ومنذ ذلك الحين، أصبح أحمد دائما يفكر بأفكار إيجابية ويحاول أن يكون سعيدا طوال الوقت.
توتة توتة قد فرغت الحدوتة
المزيد من الأخبار
محمد الخالدي في ضيافة مجلة إيفرست
صرخات أصحاب الأخدود تعود في خيام النازحين
حكاية ارض