14 ديسمبر، 2024

عذرًا، عمرو دياب

Img 20240416 Wa0057

كتبت: إنجى أحمد

طَرِبنَا على مدار شهر كامل بأغنية أحيت كلماتها كلمات كادت أن تندثر، آسف …. بحبك …. وحشتنى، كلمات قد تطرأ على أذهان الكثير منا دون التفوه بها، لها فى النفس التواقة للكلمة الطيبة أثر السحر، بل كالدواء الشافي للقلب المكلوم، فماذا سيحدث إذا انتقينا الألفاظ وعبّرنا عما يدور فى خلجات نفوسنا من مشاعر صادقة؟!

ولكن عذرًا…

آسف.. كلمة لا تقال إلا لمن أخطأنا في حقه ولم يمتهننا، تقال لمن لا يتجبر وتعلو نفسه علينا، غير ذلك فأنا… آسف.

 

أحبك.. كلمة لا تقال إلا لمن حَلَّ لنا أن يسمعه منا أمام المولى قبل الناس، حتى لا تفقد الكلمة قدسيتها، وتخرج عن المسار غير المألوف للعرف والدين، غير ذلك فأنا… أحبك.

 

وحشتنى ( أفتقدك).. تلك الكلمة التى يصعب تملق النطق بها، كلمة تفضح صاحبها إن لم يكن شاعرًا بها، كلمة تحول بين المرء ولسانه وما يكمن في قلبه، فلا يستطيع النطق بها إلا لمن يحب، ويشعر بالفعل بوحشة فى غيابه، والأغرب أنه قد يشعر بها في حضرته وذاك قمة الهيام.

استحسنوا القول لمن يستحقون، ومتعوا الآذان بحلو الكلام، و داووا أنفسكم بالعطف والحنو، تزهر الدنيا وتظللنا بأزهار الرفق والمحبة.

عن المؤلف