كتبت: سحر الحاج
في تمام الساعة السادسة صباحًا؛ تم الإعلان عن غلق جميع الطرقات والمعابر بسبب العاصفة الهوجاء، الأمطار غزيرة والرياح شديدة الهبوب والجو أصبح في غاية الخطورة، السيول تجرف كل مافي طريقها، فيضانات شديدة هناك سد كبير قد فاض، هرع الأهالي وفزعوا لما حدث، امتلأت الشوارع بالمياه الجميع في حالة رعب وهلع، حالة طوارئ معلنة مسبقًا النساء يحتضن أطفالهن في البيوت وهن خايفات على فقدهم في إي لحظة، الرجال يحاولون بكل ما لديهم من أمل لحماية أفراد أسرتهم، القلوب تنبض حتى كادت تبلغ حناجرهم وزاغت أبصارهم إلى حيث الأمل والنجاة، تعتلي المياه شيء فشيء، لم تسلم حتى الحيوانات من ذلك السيل الجارف، تعالت الأصوات بالدعاء وطلب النجاة من الله قبل البشر، لحظات صعبة يعيشها سكان تلك المنطقة، إحتبست الأنفس وتعالى الصراخ بيتُ هدم جراء السيل فاضت المياه عليه من كل جانب، حلقت الطائرات المروحية المنقذة، الدفاع المدني يحاول إنقاذ الأهالي من الغرق، غرق بعض الأطفال والنساء، حزن غريب حَلّ على القرية، يوم من أصعب الأيام التي يعيشها الناس فيها! ويبقى السؤال؟
إلى متى تأخذ السيول والفضيانات أرواح البشر البرئية؟
المزيد من الأخبار
القصص القرآني؛ عبر ودروس
تمني
رواية خديجة