كتبت: عفو رمضان
أبكي على عمرِ مضى ، على أيامٍ طواها النسيانُ كانتْ تمرُ كالسحابِ ، واللحظاتُ تتلاشى كالرمالِ بين أصابعي . كنتَ أركضُ وراءُ الأملِ ، ولكنَ الأملَ كانَ دائما يهربُ ويتركني أركضْ حتى ألهثَ. العمرُ مرٌ كالحلمِ ، فما عادَ يهمني فهوَ على كلِ حالٍ قد مضى . كلُ ما كسبتهُ هوَ جراحٌ قدْ ملأتْ قلبي ، جراحاً لا تداوى، ولا تنسى . كلُ ما أملكُ الآنُ هوَ قلبٌ مليءٌ بالألمِ ، وروح تعاني منْ النسيانِ . ولكنْ ، معَ كلِ هذا الألمِ ، ما زلتُ أحلمُ . أحلمُ باليومِ الذي سأجدُ فيهِ مابتغايْ، اليومُ الذي سأتخطى فيهِ جروحي وألمي . وحتى ذلكَ اليومِ ، سأستمرُ في المضيِ قدما ، فالحياةُ لا تتوقفُ عندَ الألمِ ، والزمنُ لا يتوقفُ عندَ الحزنِ . سأحملُ جروحي كالفوتات ، وسأحتفظُ بذكرياتي كثروةٍ لا تقدرُ بثمنٍ . في النهايةِ ، الحياةُ هيَ الأملُ والألمُ ، الفرحُ والحزنُ ، الحبُ والخيبةُ . ورغمُ كلِ الجروحِ ، ما زلتُ أحلمُ بالأفضلِ ، وأنا على يقينِ أنْه سيأتينيَ في يومِ ما . . .
المزيد من الأخبار
عنادٌ وكبرياء
فِلَسْطِين وَطَنٌ لَا يَنْكَسِرُ
العالم في عيني