كتبت: سحر الحاج
كان شهر ملئ بالخير والبركات شهر رحمات ومغفرة من الذنوب والسيئات، هو شهر ليس كأي شهر مضى، ما زالت آثاره تقبع في قلوبنا، عندما كان في نهاية مكثه معانا؛ كان هناك ألم يمزق القلب لفراقه، عندما نتذكر أنه لم يبقى له إلا القليل لمغادرتنا؛ نبكي خفية وشوقًا، صعُبَ علينا فراقه صار حمل ثقيل يتوسط القلب، الآن ذهب رمضان كيف يكون الحال بعده؟!
هل سنعود المعاصي والملذات! أم سنسلك ذلك الطريق المعوج الذي كنا نسير عليه قبل رمضان؟ أم نحارب تلك المنكرات والشهوات ونتضرع لربنا سبحانه وتعالى ونواصل ما كنا عليه في رمضان!
شهر وراء شهر ويأتينا من هو يشبه رمضان موسم ينتظره الكبير والصغير، الكهل والعجوز كل منا يحلم بموسم الحج والذهاب في رحاب المسجد الحرام ولمس الكعبة المشرفة وتقبيل الحجر الأسود، شرب ماء زمزم والصلاة خلف السديس والمعيقلي، رائحة بخور المسك والزحام وذلك الرخام البديع، الوقوف على جبل الرحمة جبل عرفات ذاك الجبل الذي يحمل ثقل دعوات الملايين الذين فاضت أعينهم خوف وحزن ورجاء ورحمة، هناك حيث المزدلفة لأخذ قسط من الراحة والطمأنينة والسكينة، مع أول طلوع شمس يوم جديد نسير لرمي الجمرات السبعة، لحظات من الورع، شعائر عظيم لا ينساها إلا جاهل، طواف حول الكعبة الشريفة وسعي بين الصفا والمروة، جهاد ما أجمله من جهاد، لحظات وأيام لا تنسى ولا تغيب عن البال.
ترى ماذا بعد رمضان؟ وهناك موسم جميل أيامه معدودة ينتظرنا.
المزيد من الأخبار
إلى نزار قبّاني
الهروبُ من الألم
في مدح رسول الله