14 ديسمبر، 2024

لا تلومني

Img 20240414 Wa0064

كتبت: فاطمة حجازي

لا تلوموا أحداً إذا رأيتم أولاده على غير تربيته و لا شاكلته

ولا تسخر منه او تنهره او تغتابه بحجة أنه قصّٓر في تربية أولاده .

فأبونا آدم عليه السلام لم يقصّر في تربية ولديه ،

وبالرغم من ذلك قتل أحدهما الآخر .

ونوح عليه السلام لم يقصّر فى تربية أبنائه وبالرغم من ذلك مات أحدهم كافراً …

ويعقوب عليه السلام لم يقصّر في تربية أبنائه الذين حقدوا على أخيهم يوسف عليه السلام وألقوه في غيابة الجب ليتخلصوا منه . …

 

كل ما فى الأمر *( إنك لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )* .

 

فإذا رزقك الله بأبناء صالحين فإحمد الله واشكره كل يوم ،

ولا داعى للإفتخار بأنك أحسنت تربية أولادك وغيرك لم يحسن . .

 

فخير البشرية محمد صلّى الله عليه وسلّم رباه جده وعمه الكافران ، وفي النهاية مدحه ربّه *( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)*

فمن أين جاء الخلق العظيم ،

إنه إعداد الله لمحمد صلّى الله عليه وسلّم ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين .

(فلا تنسب هداية وأدب إبنك لنفسك)،

وتنسى أن هذا توفيق من الله سبحانه .

ولا تجلد ذاتك ،

لأن إبنك الذي بذلت جهدك ومالك وعمرك في تربيته مازال بعيداً عنك وعن الهداية ،

لكن ( استمر و اجتهد في الدعاء له ) ،

والله يأتي بالهداية في الوقت الذي يريده سبحانه

 

﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾

 

اللهم اجعل أولادنا وبناتنا فى عنايتك.

عن المؤلف