كتب: محمد محمود
أحببت الجلوس مع حالي، أحببت التعارف على ما تريده نفسي؛ فأنا لا أريد شيئًا في هذه الحياة، سوى تحقيق ما أتمناه؛ لذلك حين أكون جالس مع نفسي أكتسب الكثير من الأمور الصحيحة الحقيقية، تلك الأمور أعيشها كثيرًا في الواقع، والحياة كالمدرسة تمامًا، نتعلم فيها كل شئ، لم تترك الحياة لنا درسًا إلا وقد أعطتنا إياه، وها قد تعلمت منها الكثير والكثير؛ لذلك لا أريد أن أكون مع أحد، أنا أولى بنفسي من أي أحد، الكل يتخلى عني في وقت الشدائد، إلا نفسي تظل معي للنهاية، تظل معي في الحزن قبل الفرح، تظل معي في الأوقات التي لم أجد فيها مَن يقف بجانبي، انعدم الإخلاص من قلوب الناس إلا من رحم ربي؛لذا أتجنب التعامل معهم، لأن الإخلاص إذا لم يتواجد في قلوبهم؛ فلن يتركهم الشيطان إلا غائصين في بحر ذنوبهم، فقد قال الله – تعالى للشيطان الرجيم في القرآن الكريم: ” قال فأخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين قال ربِّ فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم قال ربِّ بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ” نفهم من الآيات أن الشيطان يتلاعب بعقول كل البشر إلا فئة واحدة منهم، وهي: العباد المخلصون لله في كل أمورهم، وتجد تلك الفئة من الناس قليلة؛ لذا أتجنب الإختلاط حتى أسلم منهم ومن مكائدهم.
المزيد من الأخبار
عن الياسمين
أسرار سجن صيدنايا؛ الوحوش البشرية
أزمة ثقة نحو النور والسّلام