كتبت: زينب إبراهيم
الحياة تثقل على الذات كثيرًا، حتى البشر أيضًا يكونون كالجبل على عاتقنا؛ لكنني لم أتعلم من أمي، إلا التغافل والمسامحة؛ لأجل ربي عفوت وقمت بأن أسامح كل من آذاني وظلمني، فإن كانت الحياة قصيرة سلام عليها إلى أن ألقى ربي وهو من يأخذ حقي منهم في الدارين وليس الآخرة فحسب؛ لأنه المنتقم من كل ظالم، فهو الذي يجور على الضعيف، ويسلب حقه بالسخرية وكل طريقة تقلل من شأنه أمام الآخرين ونفسه كذلك الأمر؛ حتى المظلوم يظن ذاته وحيدًا أمام الظالم ولا يمكنه استرجاع حقه، لكنه أيضًا يعلم جيدًا أن الله عزّ وجل لن يتركه بمفرده ويسترد حقه المسلوب غصبًا من الذي يفكر أنه ملك الدنيا له وحده؛ أما هذا الغاصب لحق الغير، فلن يفلت بعملته أبدًا في الحياة قبل الآخرة سيرى مصيره الذي زرعه بيديه وحان الوقت لحصد أعماله التي ظل يغرسها لفترة وهو متغافل عن جنيها فيما بعد؛ لأنه لا يعلم معنى قول المظلوم ” حسبنا الله ونعم الوكيل” أي أنه نقل ملفات القضية من الأرض إلى رب السماء، فهو العادل الذي لا يظلم لديه أحد من عباده وأنا أؤمن أن غض الطَرف أكثر تعبًا من التحديق، أن سُهولة المسامحة أكثر إجهادًا من أخذ الحق، وأن السكّوت في مواطن كثيرة يُرهق أكثر من الكلام؛ لكن لن يضيع ربي حقي وحق كل مظلوم في هذه الدنيا، حتى أن الكرة ستعاد عليهم ويحين دورهم ذات مرة.
المزيد من الأخبار
طاقة ايجابية
الطريق الضائع
غزة تنتصر؛ هدنة اليوم 469