كتبت: رشا بخيت
كم من كلمةٍ مُغلفة بشيءٍ من اللُّطف أنارت قلبًا أوشك على الانطفاء، ورُبَّ مفاجأةٍ غير متوقعةٍ تُبهج روح، وترسم بسمة، بل وتشق درب للفرح وسط ضَجيج الأحزان، تقول الكلمة ولا تُلقِ لها اهتمام، ولكن عند شخصٍ هي جُرعة لطفٍ تُعينه على عِجاف الأيام، أخطأت حينًا لا بأس، بَرِّرْ خطأك، وجمِّل منطِقك، إن تَفهمك لحزن غيرك أدبٌ، واعترافك بالخطأ والاعتذار عنه وعيٌّ، كُن متقينًا أن الحياة دائرة، وما تُقدّمه لغيرك عائد إليك يومًا، وما تغرسه من حبٍّ؛ سَيُرد إليك ضِعفًا، اللين في القول كالسحر على القلبِ، كن مُحسِنًا؛ تهواك الأفئدة، ولا شيء يضيع هباءً، غارِس الوِد؛ سيجده دَربه مُكلل بِالورد، ومُقدِّم البهجة؛ ستهطل عليه أفراح، ولا تبقى لديه أتراح، إنها حياة كما تهدي بها؛ سيُهدَىٰ إليك، فَيا رفيق، احسنْ الأثر؛ تطيبْ رفقتك.
المزيد من الأخبار
حين ينهض الأمل
متاهتي
مشاعر متضاربة