كتبت: سارة صلاح
تأملاتي من كرسي سيارة المواصلات
كان عقلي يضبط جلسته في كل مرة سافرت فيها إلى بلد آخر، وكنت ممن يحرصون على الجلوس جانب النافذة؛ فمعظمنا يجلس جانبها منغمسًا في تأملاته للمخلوقات من حوله، كان تأملي منصبًا دومًا للسماء، فكنت أتأمل كيف أنها زرقاء هكذا؟
السحاب الشفاف يتطاير بهدوء من فوقها، كان شعاع الشمس ينتشر فوق الحشائش الخضراء مخلفًا منظرًا بديعًا وخصوصا في الساعة قبيل الغروب؛ حيث الجو رطوبته معتدلة وغير حارة؛
ومن ثم أرى سربًا من الطيور المحلقة عودة لأوطانها أو أعشاشها حاملة بعض البذور في منقارها عائدة به لصغارها، فكأنها سعيدة برزقها اليوم من أجل صغارها.
عيني تتأمل جذور الأشجار وكيف أن كل جذر يختلف عن الآخر؟ كما أن الجذور تحوي حشرات صغيرة ومختلفة، أو أن التربة تحوي أصنافًا مختلفة من الحشرات أو النباتات…
فكان ما يستهويني هنا أو ما أتعجب له:
أنه كيف لكل هذي الأصناف المختلفة يأتيها رزقها في آن واحد وبالمقدار المناسب؟ كيف ترتوي النباتات المختلفة من نفس الماء وتخرج ثمارًا بألوان ونكهات مختلفة؟
والذي يجعل عقلي يدرك كيف أن الله عظيم لدرجة أنه يعطينا أرزاقنا جميعًا في الوقت المناسب؟!
أن الحشرات المختلفة في التربة تشرب في آن واحد، والعظيم الجليل يدركها بصفاته التي لا مثيل لها في آن واحد؛ فسبحان الله!
المزيد من الأخبار
العنوان_في_السطر_الثامن
مسك الختام
نهج النبي؛ سراج في ظلام الفتن