كتب: يسري الصغير
كلمات تكررت عليّ ولها وقعها على أذني كلما أبدأ في إضاعة وقتي، وكأن بحشد من الناس خلفي يهتفون بهن:” تشتيت… تشويش… ضعف إرادة” ولربما سمعت ذات مرة يقولون: “دهر يضيع و عُمرُُ يفنى”.
تجاهلت الأصوات طيلة فترة لا أعلم عددتها، لكنها ما برحت تصدر أصوات لا يد لي بعد اليوم على ألا أعيرها إهتمامي.
بدأت، قبل شهر فلنقل، أتسائل ولما هذا التشتت في ذهني! أولا يمكنني أن أبتعد عما يُوقع بتركيزي أدراج الإنتباه و يموج بعقلي بعيدََا عن النفع! أو أني لا يد لي على نفسي، وكأن المشتتات هي قدري. ورغم أني أعلم كم أنا فقيرُُ إلى ذاك الوقت المهدر، وأن النبي قال: “أحرص على ما ينفعك” لكني لا إرادة لي على نفسي.
لربما سأقول أني سأغلق هاتفي و أشعل في عملي من الجد و الاجتهاد، بل لا، لن أفعل، سأمضي كما أنا، لعلي أتغير ذات يوم، أو تغيرني تلك المُلهيات إلى ما تحب و ترضى، وهذا أغلب ما عليه معمرون الأرض و خليفة الله فيها.
ثم نرجع ونقول: أن الغرب يريدونا ألا نتقدم، ونعيش ونصدق كذبة نحن مخترعوها، بل هو تكاسل، تعنت، تمهل، تهرب من عملنا. ولما أجمع الناس معي، ولم أبدأ حتى بنفسي، وهذا ما أنا في طريقي إليه. “
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية