كتب: يسري الصغير
ي الجامع، وبعد صلاة العشاء؛ يوم الجمعة، وبين الفاصل بين الأربع ركعات الأولى و الأخيرة بصلاة التهجد.
تلك الفترة التي ينسحب كثير من الناس من المسجد. المهم، وأن الإمام تردد كثيرََا فيما سيأتي به قولََا الآن بما ظهر عليه من لغط ينبعث من المُجهر: “سألني طفل صغير في الصف الثاني الابتدائي: كيف أن أكثر من مليار ونصف شخص يتدرعون بالدعوة لمستضعفين ولم يستجب لأي منها الله، أوليس فينا على الأقل واحد يستجاب له؟” لفت السؤال انتباهي، ناهيك عن أن السؤال كنت اسئله نفسي، و أجيب عليه أنا بأيات الوعيد لليكافرين في القرآن؛ لكن الإجابة هي مختلفة الآن عما جائني في ذهني: وهي أنه “لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون”. فطلب الإمام وخطيب الجمعة التأدب مع الله أولََا، ثم أدلى بإجابة مقنعة جد مقنعة، وهو أن الرسول خير منا جميعََا، ودعا على أفراد من أهل قريش بعدما ألقى أحدهم بحشا الجمل الصغير بعد الولادة عليه وهو ساجد(١) فستجاب الله له: بأن قتلوا جمعاء في غزوة بدر؛ وذكر الإمام: أن الاستجابة جاءت بعد أحد عشر عام( ولله أعلم بعددتها) فقال: لسنا نحن أحسن من خير البشر ومن أنقاهم، حتى لو كنا جميعََا ندعوه على قلب رجل واحد. و أغتاظ الإمام فتعالى صوته في المُجهر: بأن الله استجاب له في غير موقف في تو أنً اللحظة، وذكر الطائف ورحلة الطائف وما عرض ملك الجبال على النبي. ثم قالها بملئ فيه: أنّا لسنا بعلم الله ولا حكمته، وأن لله حكمة لا يعلمها إلا هو، و طمئننا بأن لله وعد للكافرين في القرآن، ولا يُخلف الله وعده.
المزيد من الأخبار
رسالتهُ الأولى
العودة إلى النور
و شخص ترميله عيوبك فَ يقولك يَجميل