11 ديسمبر، 2024

ضريبة النجاح

Img 20240326 Wa0002

كتبت: رضوى سامح عبد الرؤوف 

 

أن العديد من الناس يرون أن النجاح سهل بالنسبة للآخرين؛ لأنهم يثقبوا أعينهم على النجاح فقط دون النظر للضريبة، التي تم دفعها ومن حياتهم والراحة؛ من أجل تحقيق هذا النجاح ولم يفكروا للحظة إذا كان أحدًا منهم يستطيع دفع ثمن “ضريبة” من حياتهِ من أجل تحقيق هذا النجاح أم لا؟

وإذا كنت على استعداد أن تتحمل كل المتاعب والضغوطات الحياتيه من أجل حلمك أم لا؟

النجاح ليس سهل كما يظنهُ الآخرون، بل هو يحتاج للجهد، الإجتهاد، وتحمل مسئولية أحلامك، وذلك الطريق الذي تريد السير فيه ويحتاج للصبر والمثابرة أيضًا؛ حتى تصل لما تريد وعليك معرفة أنك سوف تتعثر قدميك، وتسقط بطريقك مرة أو مرتين أو أكثر ولكن الأهم من عدد مرات السقوط أو الكدمات المترتبة عليها، عليك أن تقاوم وتُعافر من أجل حلمك ولا تستسلم حتى تُنال ما تريد.

النجاح يحتاج التمسك بأحلامك، المثابرة، والعمل بجِد وعدم الاستماع للأحاديث الهدامة؛ والتحدث للأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك وتقديم الدعم لك وتشجيعك لمواصلة طريقك.

الحلم لن يتحقق بين يوم وليلة؛ بل يحتاج لكثير من الوقت ربما يأخذ شهور أو سنوات، ولكن بالحالتين لابد معرفة أن الطريق الذي سوف تسلكهُ، لابد من الإستمرار به ولا تتوقف مهما حدث أو تتراجع عن حلمك، يمكنك أخذ استراحة لفترةٍ قصيرة؛ ولكن لا تجعلها طويلة وممتدة حتى لا تتحول لإستراحة أبدية، وتنتهي مسيرتك قبل بدايتها.

وإعلم أن هذا النجاح نجاحك أنت، وذلك الطريق الذي تسير فيه؛ فهو طريقك أنت وأنت لابد أن تبذل قصارى جُهدك لتحقيق ذلك النجاح، ولا تعتمد على أحد إعتمادًا تام، ربما يرسل الله لك أحد ليساعدك لتتقدم بخطوة بطريقك؛ ولكن لن يأخذك من القاع إلى السماء، وبدون مُعافرتك أنت لن تستمر بطريقك ويومًا ما ستجد ثمرة مجهودك، وأنك حققت ما أردت بعملك وتوفيق الله لك.

وعليك معرفة قبل بدء شيء أن مقابل النجاح والحلم يوجد ضريبة عليك دفع ثمنها، ربما تكون كبيرة وربما كبيرة للغاية ولا يوجد ضريبة بسيطة مقابل حلم كبير ونجاح هائل، وعليك معرفة إذا كنت تستطيع دفع تلك الضريبة أم لا؟

حتى لا تخسر نفسك وحلمك وشجعتك بأنٍ واحد.

“أنا مصمم على بلوغ الهدف فإما أن أنجح وإما أن أنجح” مقولة: “ديل كارنيجي”.

عن المؤلف