كتبت: دعاء دخان
هذا ما يردده شعب فلسطين دائماً
هذه الكلمة باتَ يرددها صغيرهم قبل كبيرهم
قاوموا ودافعوا وصمدوا دفاعاً عن أرضهم وإن سألت أحدهم كيف تقوا على الموت وأصوات المدافع والجوع والخوف أجابك بكل فخر
هاي أرضنا
رجال لاتهاب الموت أبطال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
الكثير من الكلمات نسمعها نرتجف خوفاً ،يهتز لها عرش قلوبنا
هذه الكلمات التي ستبقى على شفاهنا يستحيل نسيانها أو تفاديها
أبيضاني شعره كيرلي حلو
بابا بدي يوسف
أبني كان اليوم عرسو
بنتي كانت جوعانة
ودائماً كان ختام كلامهم عن معاناتهم الحمدلله نحن ما زِلنا صامدون نحن باقون هنا أرضنا
ومن إحدى القصص التي ارتجف لها قلبنا وأدمعت عيوننا
كانت تقول إحداهنَّ :
خرجت لشراء الخبز لأطعم أولادي الأربعة وقبل أن أخرج حضنتهم
ظننت أنني سأموت ولن أعود إليهم
بكاء إبني الصغير مازال في سمعي حتى الآن
ماإن وصلت نهاية الطريق وسمعت صوت إنفجار كان بالقرب من منزلي تهتُ عن الطريق أركض أركض وأبحث عن منزلي أين كان
استنجدت بأحدهم و أخذ بيدي مسرعاً حتى وصلت لركام بيتي
من شدة الصدمة كنت أرفع الحجر وأنادي
عمر ,سلوى, فراس ,محمد
وعند رفعي لإحدا الأحجار وجدت يد إبنتي سلوى كانت ترتدي إسوارة محفور عليها إسمُها ،كانت يدها ناعمة
لم أجد سوا يدها وأخبرني أحدهم أنه عثر على أطراف بالمكان ذاته
لملمت أشلاء أطفالي الأربعة هل تعلم ما معنى ذلك
وعند سؤال أحدهم عن عدم بكائها نظرت له مبتسمة
كانوا أطفالي يبكون من الجوع وكنت أبكي من حرقتي عليهم ولوعتي
دعوت ربي أن يجعل لهم نصيب من ألذ طعام والآن أخذهم ربي ليطعمهم من أروع الأطعمة ،رحلوا أطفالي وبقيت أنا جائعة
جوع أطفالي فلذات كبدي ،جوع الحرمان ،والفقد.
أدميتم قلوبنا ،نتوجّع معكم وعليكم ،
لاشئ يصف شجاعتهم يقف أحدهم بكل صلابة يروي قصته ومأساته بل يطمأننا جريحهم بقوله: لو كنت بقدمٍ واحدة ولو كنت لا أملك إلا حجراً سأقف بالصفوف الأولى مدافعاً عن هذه الأرض.
هذه هي الرجولة بأم عينها هؤلاء الأبطال الذين دافعوا وصمدوا عاهدوا ووفوا قلوبنا معكم وإن لم نكن في أرضكم مقاتلين فلِكلٌّ منا سلاحه
مُهاتفين كنا ،أو متحدثين ، على الحدود كنا أم في بيوتنا
نروي قصص شجاعاتكم وانتصاراتكم لأطفالنا لنبني جيلاً آخر يصون أرضه
أينما كنا أنتم في قلوبنا.
المزيد من الأخبار
هذه لستُ أنا
هل يخشى فقدانك ام لا يقدر قيمتك ؟
من نحن