كتبت: رضوى سامح عبد الرؤوف
عندما تلتقي بصديق عزيز عليك بموعد غير مُتفق عليه؛ حينها تقول هذه صُدفة جميلة، أو حدوث حدث كنت تتمناه/ تنتظرهُ بالوقت الذي تمنيته فيه؛ حينها تقول صُدفة.
عندما تقابل شريك حياتك الذي كنت تريدهُ، تقول هذه “صُدفة” أو عدم ذهابك لمكان ما بالوقت المحدد؛ ثم تكتشف فيما بعد أن بذلك التوقيت حدث حادثٍ مُفجع بهذا المكان.
حينها تقول هذه صُدفة، ولكن لدي سؤال: لماذا نُدخل كلمة صُدفة بكل شيء يحدث؟
الحقيقة أن لايوجد شيء يُسمى” صُدفة” لكن يوجد شيء يُسمى” القدر” والقدر هذا ليس من تخطيط أو إختراع إنسان؛ إنما من صُنع الله سبحانه وتعالى.
ومهما كانت الأقدار سيئة أم جيدة، فعلينا تقبلها والتعامل معها أيضًا؛ لأن الأقدار تُلازمنا منذُ لحظة ولادتنا ولا تتغير؛ إلا بأمر الله سبحانه وتعالى.
بيدهِ تغيير قدرك من الحال السيئ إلى الحال الجيد، وربما يُغيرهُ من الحال الجيد إلى الحال السيئ؛ وهذا حسب نوايا الإنسان وأفعالهُ.
أنك تكتشف سر كان مخفي عنك هذه ليست صُدفة، وأنك تتراجع عن ذهابك لمكان ما؛ ثم تعلم بأن حدثت كارثة به.
هذه أيضًا ليست صُدفة، وأنك تتمنى حدوث شيء ما ويحدث، هذه ليست صُدفة وأن تلتقي بشخص مُقرب منك بعد فترة.
بُعد وغياب وتشتاق له كثيرًا، هذه أيضًا ليست صُدفة؛ بل هي تخطيط وتدبير من عند الله سبحانه وتعالى.
كلمة صُدفة: ماهي؛ إلا كلمة نحن قمنا بإختراعها، ثم تمت إضافتها للقاموس الخاص بنا ولفظها حينما نُشاء فقط.
المزيد من الأخبار
بيضة واحدة كافية لصيام يوم بدون تعب
انطفاء
هواجس