مبتغى الفؤاد والذات

Bd102c0feb80a827f3af65b0334a45b7

كتبت: زينب إبراهيم

دائمًا ما تفيض العين دمعًا بالشوق لزيارة الرسول صلّى اللّٰه عليه وسلم والسجود في روضته، فكم رجوت مولدي يكون في رحابه العطرة والطيبة؛ أما الآن المبتغى قد نما بغدق بداخل فؤادي وذاتي.

فهي الحياة ودنها لا تسمى ” معيشة” لا يسمى العيش في أي مكان ” أجمل مكان” الحياة الرغيدة في بلاد الحرمين؛ أما عن باقي متع الحياة.

كالذهاب إلى الشاطئ، السفر إلى الخارج، نيل شيئًا ما… إلخ من الأشياء التي تسعد المرء لا تصل إلى منزلة الصلاة في الروضة الشريفة والطواف حول الكعبة المشرفة.

لأنك هناك تشعر حقًا بالراحة التي تظل في رحلة طويلة للبحث عنها، فإنني كلما رأيتها بالتلفاز تسلب قلبي قبل العقل فكيف بزيارتها والتواجد بها؟ 

دعوتي لأحبتي بزيارتها والعيش أيام غانية للغاية، فكلما عاد الحجاج منها أرادوا الذهاب مجددًا هناك؛ بل والعيش مدى الحياة بها، فيغفلون عن الدنيا.

وما فيها في سبيل العيش في حياة حقيقة وليست ما نعيشها الآن في كبد وشجن لا ينتهي من أعسان الحياة الكاسفة؛ لأنني عندما أحدث ربي بما يثقل على عاتقي في سجدة.

أشعر بمدى سعادة وكأنها زال كل ما يؤرقني؛ لكني هناك أتمنى بسجدة واحدة أفيض بها لربي وأبوح بما بداخلي، فتكون هذه خاتمة حياتي الفانية وبداية معيشتي السرمدية.

عن المؤلف