كتبت: هاجر حسن
أفلت يدي، هكذا بعد كل هذا التمسك، والمحاولة، والانتظار الصامت المميت، وبرود روحك، أفلت عنك يدي.
لا أحزن قط على ما قدمت لك من اهتمام أو مشاعر طيبة صادقة؛ فكل المشاعر الحقيقية، لا يندم عليها؛ بل سيندم من تركها تذهب بعيدا من يديه.
كل ما في الأمر أني أتعجب، لِمَ لم يظهر لي جبنك من بداية الأمر؟ آه إذا كنت رأيت مدى جبن قلبك، أقسم؛ ما كنت أفعل وألتفت لك قط.
لكن لا بأس الحياة دروس وعبر، ومررت على قلبي؛كأقسى درسًا مرا علي، دهِشَ عقلي لما أمنت لك؟
أنا التي لم أطمئن قط لأي قلوب تمر على قلبي بسهولة؛ بل أخذ كل تخوفي وحذر منها، إلا أن يثبتوا لي العكس لما هكذا من أول ما رأيتك اطمأنت لك؟
نسيت كل حذري، وخدعت حقًا إنك بارع في التمثيل؛ ولكن انتظر لا تفرح، فعقاب الزمن لك سيكون قاسيًا عليك.
أكنت تظن أني ضعيفة أو تعلقت بوجودك، فلا أستطيع قط إفلات يدي؟
يؤسفني أن أقول لك: إنك خدعت، فقط كنت أمهل لك وقتًا؛ حتى لا أكون ظالمة لك، ولكنني الآن أعترف أنك ما كنت تستحق أي فرصة أو وقت خسرت.
وأعاهدك أنك لن تستطيع تعويض قلب كقلبي؛ ستصبح شريدًا، جبانًا، وحيدًا في دروب الحياة؛ حتى يأتي من يؤلم قلبك، مثلما آلمت غيرك، فقط أنها مسألة وقت.
ها أنا الآن حرة منك، لا أتذكرك؛ إلا كقصة أو درس مر بي، ها أنا الآن لا أتلهف لرؤيتك أو سماعك مثلما كنت؛ ها هو قلبي اصبح يخافك، لا يطمئن مثل قبل لك، ها أنا أفلت يداي منك.
المزيد من الأخبار
مُذنب انا
دعوة للتفاءل
نُبَاحٌ لَا يُسْمَعُ