كتبت: هاجر حسن
صفدت الشياطين؛ ها هو أول يوم بالشهر الكريم، سلسلت الشياطين، وتوقفت الوساوس عن الهمس في صلاتك وتلاوتك الآن؛
أنت وحدك مع نفسك، تصلي وتصوم وتتلو القرآن، تبحر في عالم خيالك الواسع، حيث لا يرسم الأفكار سوى إرادتك الخالصة. واجه نفسك اليوم، وقف أمام مرآتك وتساءل: كيف كانت صلاتك؟ هل أديت فروضك بإخلاص؟ هل شعرت بالخشوع في صلاتك وتلاوتك؟ أم أن الأفكار الدنيوية قد زاحمت تركيزك؟ عندما تجد الإجابات، ستدرك حقيقة نفسك دون تأثير الشياطين عليك. ستنير بصيرتك لتعرف: هل أنت مسيطر على نفسك الأمارة بالسوء، أم هي التي تسيطر عليك؟ هل الشيطان هو مصدر الوساوس، أم أنت من يشغل نفسه عن الخشوع والذكر؟ رمضان هو المرآة التي تظهر حقيقة نفسك؛ هذا الشهر هو فرصتك لاكتشاف طبيعتك وقياس درجة انضباطك. رمضان هو الشعلة التي تنير ظلامك، لتظهر لك بوضوح كيف هو حالك مع الله دون تأثير الشيطان عليك. لتدرك وتتفهم أن لك عدوا آخر ليس أقل خطرا، يدعى النفس الأمارة بالسوء، فهل أنت خاضع لها، أم مسيطر عليها بقوة إيمانك؟ قبل رمضان، قد يبرر الإنسان ويعلق شماعة أفعاله السيئة، على أنها من تأثير الشيطان. الآن؛ وقد صفدت الشياطين، هل حالك تغير؟ قف أمام مرآتك وأجب بصدق. يا قارئ؛ لا تضيع الفرصة التي جاءت إليك لتكتشف مكنون نفسك وتصلح حالك مع الله…
المزيد من الأخبار
إلى نزار قبّاني
الهروبُ من الألم
في مدح رسول الله