16 سبتمبر، 2024

نصر الله قريب

Hqdefault(0)

كتبت: زينب إبراهيم

كل امرئ في حياته قد يتعرض لظلم كبيرًا أو صغيرًا على قدر محبة الرحمن ولطفه، فحينما تظن أنك فعل شيئًا ما خطأ؛ لذلك تعاقب من أناس يجورون عليك.

فأنت تجهل نعمة كبيرة قد من الله بها عليك واختصك بفضله عن عباده؛ لكن عليك أيضًا أن تحسن الظن بالله، فمهما طال الأمد نصر الله منك قريب جدًا.

فهو يهزبك ويقربك منه، حتى لا تعول على غيره وعندما تتكئ على أحدًا يكون ربك فحسب وإن ضاقت بك الدنيا لجأت إليه؛ ولكن البشر هم أسباب.

فالرزاق هو اللّٰه عز وجل وحده من يعلم ما يجول بداخلك ويؤرق ذاتك أرأيت الضنى الذي ملأ حياتك جراء الحياة وأعسانها؟ 

هو القادر على كشف الشجن عنك وإبداله سعدًا سرمديًا؛ حتى أولئك الذين ظلموك ونثروا الندوب في فؤادك وروحك.

هو أيضًا الذي سينتقم منهم ويعود إليك حقك وأنت مجبور الخاطر راضيًا؛ لذلك عد إليه وكن معه، فإن استخبرت عن رزقك، سعادتك.

حوائجك، عفوك، راحتك… إلخ من الأمور التي تطرأ على ذهنك ليست بيدك؛ إنما بيد الحي القيوم الذي لا يغفل عن دمعتك ولا ينام عن ألمك.

فكن دائمًا منشرح الصدر فيما يواجهك؛ لأنه المعين الذي يساندك في شتى أمور حياتك الدنيوية والأخروية، فأعلم أن كل قلب دون الإيمان؛ هالك لا محالة.

بل إن الإيمان بالله والتوكل عليه ركن أساسي من نصرك في جل أمور الحياة؛ كأنك قد نصرت في ظنك أنه لن يخذلك، وستعاد الكرة عليهم.

سيشعرون بمدى الأسى الذي زرع بداخلنا وأبرزته ملامحنا، سيدركون أن ربك لا يهمل؛ لكنه يمهل، حتى جاء نصره.

رأيت الذين سخروا من قول ” إن الله لن يخذلنا مطلقًا وسينتقم لنا” إنها ليست كلمات تقال؛ إنما يقين صادق من صميم القلب، فهو للمنكسرين جابر في كل حين.

عن المؤلف