كتب: د.م. محمد وجدي شاهين
إذا لم يكن بمقدورك التواصل الجيد مع أطراف العمل المختلفين سواء الداخليين أو الخارجيين؛ لإفتقادك مهارات التواصل المطلوبة، أو لأشخاص باعتقادك بأنهم أشخاص غير أسوياء، أو لأنك لاتري أهمية لدوام التواصل معهم أو لشعورك بفوقيتك الوظيفية عليهم.
أيا كان السبب الذي سترتكن إليه حتي لاتتواصل مع الأخرين؛ فلا أقل من أن تداوم على الأقل على الإتصال بهم.
فالإتصال يختلف كلية عن التواصل، التواصل مع شخص ما يعني وجودك على موجات إرسال وإستقبال بحيث أنك ترسل له رسائلك وتستقبل رده عليها.
أو يمكن القول أن التواصل يتضمن التفاعل بين الطرفين بحيث أنك تهتم لتوضيح وبيان مقصودك مما سترسله إليه؛ لأنك ستكون مطالبا بالرد عليه وإستقبال ردة فعله والتعامل معها.
أما الإتصال، فهو كمن يقوم بالدق علي الباب أو برن التليفون على شخص ما؛ حتى يقوم بفتح الباب، أو بالرد على التليفون ليبدأ حينها في التواصل معه.
فالإتصال هو كمحطة البث التليفزيوني التي تقوم بإرسال موجاتها وأشعتها في الفضاء ليلتقطها من لديه أجهزة الإستقبال.
ويبدأ حينها في التواصل بإختيار القناة التي يريدها والتقليب في المحطات والإتصال بالبرامج والتحدث إلي المذيعين …. إلخ.
فإن كنت لاتحبذ التواصل مع أطراف العمل لأي من الأسباب التي ذكرناها سابقا؛ فلا أقل من الإبقاء على جو الإتصال مفتوحا ومهيئًا لإستقبال الأخرين متى حاولوا هم التواصل معك.
إن التواصل هو إحدي أهم أسس الإدارة التي تبني بيئة عمل صحية تساعد طاقم العمل على الإنخراط في إنجاح المنظومة طالما كان صوتهم مسموعًا ومأخوذا به عند الرد عليهم.
حتى ولو كان القرار برفض مقترحاتهم أو طلباتهم، فإن كنت لاتمتلك أجهزة الإستقبال، أو كنت غير مهيأ نفسيا للإستقبال؛ فليس أقل من أن تبقي على موجات الإتصال فعالة، حتى يراك من يريد التواصل معك.
المزيد من الأخبار
الذاكرة والهوية
“رسائل الأنفوشي” من روائع الكاتب يوسف محب معرض القاهرة للكتاب 2025 مجلة إيفرست
سنن يوم الجمعة