بقلم: محمد يسري
أستهل بأفكارِِ يتحاشد عليها عقلي، بكلمات رق وطاب حنين لها قلبي، فأُتبِعت بذاكريات ملاوة حزنت وجزعت لها عيني؛ فوددت حينها أني كما لو كنت أبكي.
تلك الكلمات في شعر نطق بها شوقي، و هي تنهال علي الآن ما برح لها ذهني.
اختلاف النهار و الليل ينسِ
اذكرا لي الصبا و أيام أنسِ
وصفا لي ملاوة من شباب
صورت من تصورات و مسِ
عصفت كالصبا اللعوب و مرت
سِنة حلوة ولذة خلسِ
ما لي لا أدري ألا يفارق أخر بيت كتب هو شجني، و يضع عليّ حملََ و همََا يزداد فوق همي. أو جرى بي الدهر وراح ينفذ ونفذ معه عمري.
أفعشرة، فعشرون، وثلاثون هو الآن بات رقمي.
أم أني أتلون في الحياة فلا أذكر منها إلا صباي و هرمي.
ما لي ذكرى صبا ذاك الولد، في طبور صباحِِ أنظره فيفيض فيض دمعي.
أو حياتنا جئناها لتأتينا المنايا فتحت التراب ثم نحن إلى جدثِ.
فحنين للماضي وفينا روح وذكرى لا يبرحها يد المسندِ.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور