كتبت: زينب إبراهيم
لا تعلم متى يحين موعد رحيلنا من تلك الحياة الفانية؟
إن الثانية التي تذهب من حياة المرء لا تعود مجددًا؛ لذلك عليك أن تثتثمر وقتك فيما ينفعك، فلا تجور على ذاتك يومًا وارتقي بها نحو الجنان؛ لأن الفرصة إذا سنحت أمامك وإن لم تنتهزها فيما يعود بالنفع عليك.
فإذًا أنت مغبون لكل شيء؛ أما الإنسان إذا عال على أحد غير الله، هلك وصار في عداد المغلوبين؛ لأنك لا تعلم الساعة التي سترحل فيها.
بل عليك العمل بجد كأنها الآن حانت لحظة الوداع واستقبال الحياة السرمدية التي سترى فيها النعيم المقيم ألا يستحق أن تبارز رغباتك في سبيل النجاة من الغوائل؟
رغم أنف ذاتك أن تكون الظافر في رحلة الحياة الفانية، فكم من شخص فنى عمره في ما لا يرضي ربه وهو كذلك لا يدري بأي أرض سيموت وأي ساعة.
لذلك اغتنم الفرصة الآن، فدع عنك العالم واسلك سبيل الإبلال خضم الذكر يشطط النار؛ أما التكاسل يورث الحسرة والهلاك.
فكما يبزغ الفجر بنوره معلنًا جلاء الديجور؛ لذلك كن صنديدًا في مواجهة الذات ووبيلها، فإن اقترب أجل المرء لا يؤخر ساعة ولا يستقدمها.
إسعى إلى مغفرة من ربك ودع الحياة وما فيها ما لنا نصيبًا في لذة السعادة الوقتية؛ إنما بهجة مع رضا بما خولنا من آثام تورث الندامة.
” ويا ليت الشباب يعود يومًا ” جملة تقال في وقت لا ينفع الندم فيه ولا التمني، فإن كنت تعي حقيقة العيش؛ كن مسارعًا في طلب العلا لا الحضيض.
فهو لا يسمن من جوع في حين الرضا من الرحمن غايتنا وغفرانه على ما مضى من حياة وما هو آت.
المزيد من الأخبار
كفى بالموت واعظًا
من أجلي
لا تُنفق مالًا في معصية