حوار: مريم منصور
ناثرت مشاعرها علىٰ هيئة نصوص فنشأت بينها رابطة قوية بثت بها المزيد من فصاحتها، وللتعرف عليها أكثر.
ابنة محافظة الشرقية بسملة ناجي صابر مُحمد، صاحبة الثمانية عشر ربيعًا، برعت في العديد من المجالات مثل ” الإلقاء، والتدقيق اللغوي، والشعر، والتصميم بجانب كونها مقرأة قرآن “.
تمثلت بدايتها الأدبية منذ التاسعة من عمرها إثر محاولاتها في أن تخط كلماتها المتخبطة في سطور وأبيات شعرية مؤكدة علىٰ صعوبة تنميقها في البداية، ولم تكن تستحق الثناء الكامل، لكن ميولها الأدبي الذي نما بداخلها بينما تتغلغل في أعماق الكتب إلىٰ التمسك بموهبتها والإيمان بقدرتها علىٰ اختزال الوصف البلاغي لنصوصها.
وقد أوضحت لنا أنها خضعت للعديد من المحاولات التي مكثت طويلًا تعمل علىٰ التطوير من ذاتها، بالكتابة والاستماع لأشعارٍ والقراءة لكتاب مهرة، لتُحدث مع المحاولات الأخيرة طفرة في أدائها تنعكس علىٰ النصوص الأدبية التي تخطها فأصبح سردها يتمتع بسلاسة أكثر من سابقه.
دفعها حب للمثابرة والسعي علىٰ الاتجاه للسرد الواقعي الممتزج بالعاطفة والصدق الكتابي لتنفرد بميزة توجه أنظار البعض علىٰ أعمالها، مشيرة إلىٰ أن الأدب هو الحصن الذي يأوي كلًا من القارئ والكاتب معًا؛ لتمهيد أبواب تخلق بُعدًا مُميزًا يتوسع ويفتتح مجلاته بعمق.
فيما أشارت إلىٰ العوائق التي واجهتها، والتي كانت الخيبة أساسها حيث حثتها علىٰ ضب أمتعتها والابتعاد عن المجال، لكنها أعرضت عن ذلك اليأس لتعود أدراجها وتزيح اليأس وتفتح أبواب الأمل أمام كلماتها؛ لتتيح لها التوغل في صدور قرآئها.
وحسب ما اطلعنا عليه من بسملة أن دوافعها خلت من مقاصد الشهرة، بل تمثل غرضها في تحريك مشاعر القرآء وملامسة أحرفها لأفئدتهم، وهذا من عظيم ما تطمح إليه.
وفي نهاية الحوار الذي راق إليّ ونلت شرفًا به، حثت بسملة الشباب ذوي الطموح المتشبثين بأحلامهم ومؤمنين بقدراتهم علىٰ تحقيقها الاستمرار والسعي دون انتظار نتيجة، فهي تكمن في إرادة القدر فمن جد وجد ومن زرع حصد.
المزيد من الأخبار
هاجر متولي تكشف خفايا روايتها (لماذا هي؟)
إسراء الوزير، وروايتها “مقعد ١٧” في حديثٍ خاص مع إيفرست
نوح الوايلي وروايته ” كراكيل” في رحاب إيفرست الأدبية