حسن الخلق

Img 20240301 Wa0029

كتبت: هالة البكري

أرى الناس ينبهرون بأصحاب المال،

والجاه، والمناصب العليا،

ينبهرون بهم حتى وإن كانت أخلاقهم سيئة،

وأفعالهم خاطئة،

ينبهرون بهم حتى وإن كانوا لا يُقيمون الصلاة، ولا يتلون آيات الله،

أراهم يصنعون لهم القيمة من أجل مالهم، وحسبهم،

ولكن ما القيمة في إنسان سيء الأخلاق؟

والغريب أن الناس أصبحت تظن بأن الشخص الذي يملك الشهادات، والأموال، هو الأفضل دائمًا، ولا يُفكرون بأن الأفضل هو صاحب الدين، والخُلق،

والله لو أصبح سيء الأخلاق وزيرًا سيظل بلا قيمة،

وإن كان عامل النظافة خلوقًا، مُتدينًا ستظل قيمته محفوظة، وسيظل أفضل من وزيرٍ بلا قيمة،

الناس بقلوبهم، ودينهم، وأخلاقهم، وليسوا بما عندهم،

نحن نحتاج إلى رؤية الأشياء بالشكل الصحيح حتى لا نُعطي قيمة لسيئين الأخلاق،

أنا أقول ذلك؛ لأنني أتيقن بأن الإنسان الخلوق المُتدين الذي يخشى الله عزوجل، هو الأفضل حتى وإن كان لا يملك شيئًا سوى أخلاقه، ودينه،

وأتيقن بأن الشخص سيء الأخلاق ليس له قيمة، وإن كان مالكًا للمال، والجاه،

فالأخلاق، والدين هم أعظم الأشياء التي يمكن الحصول عليها، هم أعظم الأشياء، ولا شيءٍ أعظم من ذلك،

لا شهادات، ولا مال، ولا حتى مناصب عليا.

عن المؤلف