12 نوفمبر، 2024

خبايا الجزء الثاني

Img 20240304 Wa0012

كتبت: رحمة صالح عمر

قبل ثمانية أشهر…

في الباحة الخلفية، لمنزل السيدة حزّار، فتاة  في العقد الثاني، متوسطة القامة، ذات بشرة حنطية وشعرٌ مجعد، تجلس على حافة الأرجوحة ممسكةً ريشة ودفتر… تعبّر بهما عن الطبيعة في لوحة لم تكتمل بعد.

 

تتلاعب نسمات الهواء بوجنتيها، وتلفح أشعة الشمس عينيها، “رشا” المعروفة في حي الحِجارة، بطيب أخلاقها وعفويتها المفرطة…

الذي ينظر لرشا اليوم وتلك، لن يصدّق أنها نفس الفتاة!

ذاك الشخص الخسيس الذي دخل حياتها وقلبها رأسا على عقب! أوهمها بحبٍّ مكذوب، بعد أن تقدّم لخطبتها، سيطر على قلبها واستوطنه، ثمَّ أخذ يقطعه إربًا إربًا، بحروفه الضّغينة!

“حُسام”، الذي يعاني من عقدة نفسية ونرجسيّة لا علاج لها!

مسكينَةٌ يا رشا، رحتي حضيضة الرجلين، فقط لأنّك تشبهين حبيبته الصادقة، التي أودت به إلى حجرٍ ظليم، ظنّ بأنّ النورَ فيه لاينفذ!

 

عن المؤلف