كتبت: سحر الحاج
أذكر جيدًا ذلك اليوم الذي وقفت فيه، أمام النافذة وأنا انظر إليك؛ وأنت تغادر دون رجوع تدلف إلی سيارتك، لتطلق صريٍر عاليًا من دولابها الأربعة، مخلفًا خلف ظهرك؛ أكوام من ألم وحزنُ لا ينضب بعد ذلك، كيف لا؟ وأنت من قلت ذات يوم: حبك كنزُ وقلبُ لا ينضب، ولكن اليوم أنا من القول لك: أنت ذكری يختلجها الحزن لا تنضب ولا تفّتُر أبدًا، أنت حلم أنجلی ولو كان مبكرًا؛ تركت رسالة تخصكُ أنت ولستُ أنا! كيف لا؟ وهناك من قالها يوما “سنطير يومًا ونحلقُ في سماء الكون مثل فراشات خرجت من يرقاتها، تستقبل حلم جميل ينتظرها”
لا بأس! سلامُ علی قبلك حتی يطيب، انطلق نحو المجهول حيث لا تجد السعادة إلا عندي أنا التي تركتها وحيدة تنظر إليك من بعيد حتی اصبحت سراب يتلاشی شيء فشيء لا تعد أبدًا.
هل فهمت شيء؟
جيد أنا أيضا لم أفهم!
أنها مجرد رسالة ذكری غير مفهومة أبدًا.
المزيد من الأخبار
القرار الأول والأخير
بين حنايا الظلام
الوفاء سمة المخلصين