كتبت: كَارِي الغَزَالِي.
يظنُ ابن آدم بحماقتهِ؛ أنه إذا إمتلكَ المال، نال مِن المراكز أعلاها، وبرغم مرور الزمن وتغيير هيئة الأموال، ما زال الأحمق يهواها، برغم فقدانها الفخامة والمكانة، إلا أنها عند ابن آدم تزداد رغبةً، فقد تغير بالأموال كل شيء قيمتها، وهيئتها، حتى حُب البشر لها أصبح أكثر غاية، وكأنها كل شيء!
ولكن مهلًا إنني ذكرتُ عاشقها بالأحمق، والأحمق هو مَن يرى المال كل شيء، ولكن بهذا الواقع إذا قامَ كل فردٍ ببث ما في قلبه، ستعلم أن حُب الناس لمَالك وليسَ لكَ، ومكانتكَ بينهم لأجل مَالك، وكل ما تصل إليه بالمال ما هو سوى مشاعر مصطنعة ومعاملة زائفة، المال قادرًا على أن يجعلكَ تمتلك مِن المنازل أجملها وأكثرها فخامة، ولكنه لا يجعلكَ قادرًا على إمتلاك قلوب الناس، ويجعلكَ ذو مكانة عالية بين الجميع، ولكن في نظر البعض أنتَ شخصًا ذو سلطة ومال،
وماذا عنكَ؟
لا شيء!
تبدلت قيمة الأموال ولكن تبقى قيمة ابن آدم كما هي “أخلاقه فقط”
كلمة أخيرة يا عزيزي ولا تسخر مني، أنظر للأموال قبل أن تجعلها غايتك، أو تهدرها، فهي بنفسها تذكرك أنكَ في الدنيا مِن أجل الأخرة، وليس مِن أجل السعي لما هو فاني!
المزيد من الأخبار
حين ينهض الأمل
متاهتي
مشاعر متضاربة