دموع عالقة

Img 20240305 Wa0049

كتب: محمد محمود 

تدهور بي الحال؛ حتى أصبحت غير قادر على البكاء، غير قادر على إخراج ما لدي من طاقات سلبية، تأذيت كثيرًا من حياتي، وكلما تأذيت منها، كلما تراكم ذلك الأذى بداخلي، حتى ظننت بأنني محل تخزين الأحزان والأذية، من الطبيعي إذا جاءتك الحياة ببعض من الحزن، أو الأذية، أو الهم، أو الغم، يكون لديك طريقة لإخراج كل هذا، أو تعطيك الحياة طريقة؛ لكي تتخلص من كل هذه المصاعب، أما انا فقد حُرمت من ذلك المخرج، حُرمت من تلك الفرصة، أصبحت أتساءل بيني وبين نفسي، لما الحياة تعاند معي؟ أحكمت عليَّ بأن أكون شقيًا؟ ألا تريدي أن تراني سعيدًا قط؟ لماذا تُراكمي الأحزان بداخلي؟ كم كبير من التساؤلات يدور بداخل عقلي، وغير قادر على إخراجهم؛ فظننت أن تلك الدموع العالقة أصبحت غير عالقة تمامًا، بل رجعت بداخلي، وأخذت تتراكم كل يوم؛ حتى نفذت كل طاقتي، وأصبحت غير قادر على المقاومة، ولا التحمل.

عن المؤلف