كتب: محمد محمود
من ذا الذي يريد شخصًا لا يريده؟ وهل يُقدر القلب ما لا يُقدره؟ أليس القلب بعضو حساس؟ بلا والله فإنه يتأثر بكل صغيرة وكبيرة، يهتم بمن يهتم به، ويترك ما دون ذلك، وكذلك قلبي أيضًا، لا يحب من لا يٌقدره، لا يشعر بالأمان إلا مع مَن يؤتمن عليه، وإذا بادرت في التخلي عني، أتركك تفعل ما تشاء، فأنت الآن لا تهمني؛ طلاما تخليت عني، لن تنال شرف عتابي إليك، لن نتساوى معًا على صعيد، فقد اعتاد القلب على فراقك، اعتاد على الفراق من كل أمثالك، لا تقلق! فقلبي ما زال حيًا، يشعر بكل ما يحدث تجاهه، يُتقن فن الإعتياد على البعد ممن تخلوا عنه، ما هو ظنك بي؟ أتتخلى عني وتنتظر مني أن أتمسك بك؟ أنت لا تعرفني جيدًا، لدي باب متسع للغاية، مكتوب عليه: “من أراد الخروج والإبتعاد فلا ينتظر”.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور