كتبت: أسماء علي
لا أعلم كيف كان هذا الوداع هكذا؟ ولكنه مؤلم أكثر من أي وداع، أن تتركني لأفكاري وعقلي وقلبي الذي يؤلمني، كان وداعا مريرا حقا، كان بلا رسائل، أتعلم؟ أشبّه وجع الوداع هذا بمريض أفاق في أخطر جزء من العملية، لم تترك لي شيئا ليوقف تلك الأفكار التي تهاجمني كل ليلة، منذ ذلك الوقت وانا أتساءل: لماذا؟ لماذا كان وداعا هكذا؟ لماذا تركتني في منتصف كل شيء؟ عالقة وأنت الذي أخذت بيدي منذ البداية؟ لم تترك لي شيئا أتشبث به، ذلك الوجع، وتلك الغصة التي ابتلعها كلما سألني أحد: عن وقت الوداع او سببه، لم أعد أجيبهم به، ولن تكون هناك كلمات تصف شعوري، مثل الذي سلبت منه الحياه فجاءة، وأجبر علي التعايش؛ حتى أنني الآن أكتب ولم أجد من كلمات تصف حقا شعوري، أشعر وكأنني في متاهة، لا أعلم إلى أين؟ وإلى متى؟ وكيف ستتوقف أفكاري وشتات عقلي؟ ولكن جرحك لي علمني ألا أثق بأحد، وأن البدايات كلها تبدأ بكونها جميلة، وتنتهي بوجع أكبر من بدايتها، ولكن سيظل سؤالي: لماذا؟ لماذا أخبرتني أنك لن تتركني؟ ولماذا تركتني؟ وكيف؟ أيعقل أن كل هذا الحب الذي كنت أراه في عينك وبريقها عندما كنت تخبرني أنك تحبني كان كذبا وخداعا؟ إن كان هكذا فأريد أن أخبرك: أنك ماهر وبارع في التمثيل، ونجحت في كسر قلبي وتحويله إلى رماد، وسؤالي هنا: والذي لن أجد له إجابة حتى وإن حادثتك، لماذا فعلت هكذا بي برغم أنني لم أفعل بك شيئا؟ ولكن في نهاية مطاف أفكار عقلي، كل ليلة أظل أفكر في إجابة تلك السؤال حتي تبتلعني تلك الدوامة وأذهب في سُبات عميق.
المزيد من الأخبار
كفى بالموت واعظًا
من أجلي
لا تُنفق مالًا في معصية